الكينج عضو مميز
عدد الرسائل : 512 العمر : 37 الهوايات : النت المزاج : تاريخ التسجيل : 24/03/2008
| موضوع: علامات محبة الله للعبد الأحد مارس 30, 2008 10:56 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن هناك علامات إذا وجدت في العبد أو أحس بها تدل علي أن الحق عز وجل يحبه وهي:
* القبول في الأرض.
والمراد قبول القلوب لهذا العبد الذي يحبه الرب. والميل إليه. والرضا عنه. والثناء عليه كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : إن الله سبحانه وتعالي إذا أحب عبداً دعا جبريل فقال: إني أحب فلاناً فأحبه. فيحبه جبريل. ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلاناً فأحبوه. فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض. وإذا أبغض الله عز وجل عبداً دعا جبريل عليه السلام: إني أبغض فلاناً فأبغضه. فيبغضه جبريل ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً فيبغضوه. ثم توضع له البغضاء في الأرض" رواه البخاري.
* ومن علامات محبة الله للعبد الإبتلاء:-
فعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم.. إن عظم الجزاء مع عظم البلاء. وإن الله عز وجل إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضا. ومن سخط فله السخط.. رواه الترمذي. فالله عز وجل إذا أحب عبداً ابتلاه حتي يمحصه من الذنوب. ويفرغ قلبه من الشغل بالدنيا غيرة منه عليه. وصدق الله العظيم إذ يقول : ولنبلوكم حتي نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم..
* ومن علامات محبة الله للعبد :
الموت علي عمل صالح كما جاء في حديث النبي صلي الله عليه وسلم إذا أحب الله عبداً عسّله. قالوا يا رسول الله : وما عسّله؟
قال : يوفق له عملاً صالحاً بين يدي أجله حتي يرضي عنه جيرانه أو من حوله.
وهناك علامات تدل علي محبة العبد لربه منها :
* حب لقاء الله تعالي :
فإنه لا يتصور أن يحب القلب محبوبا إلا ويحب لقاءه ومشاهدته حيث يقول النبي صلي الله عليه وسلم.. من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه. ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه.. رواه البخاري ومسلم.
فالمحب الصادق يذكر محبوبه والموعد الذي بينهما للقاء. ولا ينسي موعد لقاء حبيبه فالموعد الأول : الموت والموعد الثاني في يوم القيامة. أما الموعد الثالث فهو اللقاء في الجنة والنظر إلي وجه الرب -عز وجل-.
* ومن علامات محبة العبد لله أن يكون أنسه بالخلوة ومناجاة الله تعالي وتلاوة كتابه فيواظب علي التهجد. ويغتنم هدوء الليل وصفاء الوقت.
* ومن علامات محبة العبد للرب أن يكون صابراً علي المكاره.
وقد بيَّن القرآن الكريم أن أعظم الناس محبة لله أشدهم صبراً وهذا ما وصف به الله عز وجل أولياءه وخاصته فقال عن عبده أيوب عليه السلام حين ابتلاه
"إنا وجدناه صابراً نعم العبد إنه أواب" "ص:44".
وقد أمر الله أحب الخلق إليه سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم بالصبر وأخبر أن الصبر لا يكون إلا بالله فقال تعالي:
"واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون" "النحل:127".
وصدق من قال: "تعصي الإله وأنت تظهر حبه هذا لعمري في القياس بديع. لو كان حبك صادقاً لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع".
نسأل الله عز وجل أن يعلمنا. وأن ينفعنا بما يعلمنا. وأن يهدينا إلي الخير إنه نعم المولي ونعم النصير.
عن موقع طريق الجنة | |
|